مقبرة وادي السلام.. أكبر مقبرة في العالم الإسلامي

مقبرة وادي السلام

مقبرة وادي السلام

تعتبر مقبرة وادي السلام في العراق في مدينة النجف الأشرف – أو مقبرة النجف الأشرف – من أبرز المعالم الدينية والتاريخية في العراق.

بالإضافة إلى ذلك تضم ملايين القبور التي تمتد على مدى قرون طويلة.

ولعلّ قربها أيضا من مرقد الإمام علي عليه السلام والحوزة العلمية في النجف كان له الأثر الأكبر في منحها هذه المكانة الرفيعة.

وقد جرت العادة كذلك أن يمر زوّار العتبات المقدسة بوادي السلام، حيث يقرأون الفاتحة على من يرقد فيه، ويسألون لهم الرحمة، مستفيدين من بركة هذه الأماكن المقدسة.

مقبرة وادي السلام النجف

وتعد أيضا أكبر مقبرة في العالم، في مدينة النجف الأشرف وهي محط أنظار الزوار من مختلف أنحاء العالم.

تتميز كذلك بتداخل القباب القديمة مع الممرات الضيقة والأضرحة البسيطة.

تعتبر أيضا مركزا حيويا للعلماء والباحثين في مجالات الدين والتاريخ.

لماذا سميت مقبرة النجف بوادي السلام

سُمِّيت مقبرة النجف بـ”وادي السلام” – مقبرة النجف القديمة – لعدة أسباب تاريخية ودينية:

  • المكانة الدينية: يُعتقد أن المقبرة تحظى بقدسية خاصة، أي المكان الذي تسكن فيه الأرواح بسلام.
  • اتصالها بالإمام علي (عليه السلام): تقع المقبرة بجوار مرقد الإمام علي (عليه السلام) في النجف الأشرف، ممّا زاد من أهميتها وقدسيتها، حيث يفضل الكثير من المسلمين، لا سيما الشيعة، أن يُدفنوا فيها لقربها من مقامه الشريف.
  • اتساعها واستيعابها الكبير: تُعد من أكبر المقابر في العالم، حيث تمتد على مساحة واسعة وتضم ملايين القبور، ممّا يجعلها أشبه بمدينة للأموات، وبهذا المعنى فإنها أصبحت “واديا” للسلام والراحة الأبدية.
  • الطابع الروحي والزيارات المستمرة: اعتاد زوار العتبات المقدسة في النجف المرور بوادي السلام، وقراءة الفاتحة للأموات، والدعاء لهم، ممّا جعلها مكانا مرتبطا بالسلام الروحي والطمأنينة.

لهذه الأسباب، ارتبط اسم “وادي السلام” بالمقبرة، وظل متداولا على مر العصور.

الموقع الجغرافي لمقبرة وادي السلام

تقع في مدينة النجف الأشرف بالعراق – مقبرة النجف الاشرف -، وتعد من أقدم وأكبر المقابر في العالم الإسلامي.

مساحة مقبرة وادي السلام

كم مساحة مقبرة وادي السلام

مساحة مقبرة النجف تغطي مساحة واسعة تبلغ حوالي 6.01 إلى 9 كيلومتر مربع، وتضم ما يقدر بحوالي ستة ملايين قبر.

بالإضافة إلى ذلك يحدها من الجنوب مرقد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، ومن الشرق طريق النجف الممتد باتجاه كربلاء، ومن الشمال حي المهندسين، وتنتهي في الغرب ببحر النجف القديم.

اقرا أيضا: العراق.. مهد الحضارات ومنبع التاريخ

تاريخ مقبرة وادي السلام

تعود جذور المقبرة إلى عصور ما قبل الإسلام، حيث كانت تستخدم كمكان لدفن الموتى.

تعتبر المقبرة مركزا دينيا وتاريخيا مهما، حيث تضم العديد من الشخصيات العلمية والدينية والاجتماعية من أبناء الطائفة الشيعية.

بالإضافة إلى ذلك، تحتوي المقبرة على مقامات ومزارات مهمة، على سبيل المثال مقام الإمام المهدي عليه السلام ومقام الإمام جعفر الصادق عليه السلام، ممّا يعزز من مكانتها الروحية والتاريخية.

تجذب أيضا المقبرة ملايين الزوار سنويا، حيث يأتون لزيارة القبور وللدعاء والترحم على موتاهم.

كم فتحه في مقبرة النجف

تُقسَّم المقبرة في النجف إلى عدة شوارع رئيسية تُعرف بـ”الفتحات”، تبدأ من “الفتحة 1” وتصل حتى “الفتحة 9”.

بالإضافة إلى ذلك يرتبط عدد هذه “الفتحات” بتوسع المقبرة على مر الزمن.

يُسهّل هذا التقسيم عملية التنقل داخل المقبرة، حيث تُعتبر “الفتحات” معالم رئيسية يستدل بها الزائرون للوصول إلى مواقع محددة داخل المقبرة.

مقبرة وادي السلام الفتحة الاولى 1

مقبرة وادي السلام الفتحة الاولى 1

تقع “الفتحة الأولى” في مقبرة النجف بمدينة النجف الأشرف، وتعتبر من أقدم الأقسام.

بالإضافة إلى ذلك تتميز هذه المنطقة بوجود قبور تاريخية، حيث دفن فيها العديد من الشخصيات البارزة.

تظهر الصور المتوفرة على الإنترنت ترتيب القبور والشواهد في هذه الفتحة.

علاوة على ذلك تقام في “الفتحة الأولى” مراسم دفن تتبع التقاليد الدينية المتعارف عليها في المنطقة.

علاوة على ذلك يحرص الزوار على زيارة هذه المنطقة لقراءة الفاتحة ووضع الزهور على قبور أحبائهم.

مقبرة وادي السلام الفتحة السادسة

مقبرة النجف الفتحه السادسه

تقسم مقبرة وادي السلام إلى عدة مناطق تعرف بالفتحات، ومن أبرزها “الفتحة السادسة”.

بالإضافة إلى ذلك تتميز الفتحة السادسة بتنظيمها، حيث تصطف القبور بانتظام، وتزين الشواهد بأسماء المتوفين وتواريخ وفاتهم.

علاوة على ذلك يحرص الزوار على زيارة هذه المنطقة لقراءة الفاتحة ووضع الزهور على قبور أحبائهم.

كما دفن فيها عدد من الشخصيات المعروفة والعلماء، ممّا يجعلها مقصدا للزوار والباحثين عن المعرفة والتاريخ.

مقبرة النجف الفتحة السابعة

تُعدُّ “الفتحة السابعة” إحدى المناطق الفرعية داخل مقبرة وادي السلام في النجف الأشرف. تُستخدم هذه التسمية لتسهيل تحديد المواقع داخل المقبرة الشاسعة.

الأهمية الدينية لمقبرة وادي السلام

تعود أهمية وادي السلام إلى موقعها الجغرافي القريب من مرقد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، الذي يعتبر من أبرز الأئمة.

تقام في المقبرة العديد من المراسيم الدينية، على سبيل المثال غسل وتكفين الميت، وصلاة الجنازة في ضريح الإمام علي، وتدوير الجنازة حول الضريح ثلاث مرات، وتلاوة بعض الآيات القرآنية خلال عملية الدفن.

تضم وادي السلام العديد من المعالم الدينية البارزة، على سبيل المثال مقبرة النبيين هود وصالح عليهما السلام، ومقام الإمام المهدي والإمام الصادق عليهما السلام، ومقام الإمام زين العابدين عليه السلام.

تعد وادي السلام أيضا مركزا تاريخا واجتماعيا، حيث ينظم فيها العديد من الفعاليات الدينية والثقافية ومن مختلف أنحاء العالم.

معمارية مقبرة وادي السلام

تتميز المعمارية بجوهرها الديني والروحاني.

علاوة على ذلك المباني التي تحيط بالمنطقة تظهر فيها طرازات إسلامية قديمة، حيث تحتوي المقبرة على العديد من القباب والقبور الحجرية التي تميزها عن غيرها من المقابر في المنطقة.

من أبرز معالمها قبة الإمام علي (عليه السلام)، التي تعد نقطة جذب أساسية لآلاف الزوار سنويا، خاصة في المناسبات الدينية على سبيل المثال عيد الغدير وعاشوراء.

تنتشر في المقبرة مساحات واسعة للمشي بين المقابر والأضرحة، مع ممرات مرصوفة تزينها الأشجار والزهور التي تضفي على المكان طابعا هادئا.

كما أن المقبرة تحتوي على العديد من الأروقة الداخلية التي تقود الزوار إلى الأضرحة المقدسة.

طابع المقبرة المعماري يعكس احتراما عميقا للتقاليد الإسلامية، حيث يستخدم الحجر الرملي والرخام في بناء القبور، بالإضافة إلى ذلك الزخارف الهندسية التي تزين جدران الأضرحة.

اقرا أيضا: بغداد .. عاصمة التاريخ والحضارة

مخطط مقبرة النجف النموذجية

خارطة مقبرة النجف النموذجية

مخطط مقبرة النجف النموذجية

تعد مقبرة النجف النموذجية الحديثة – مقبرة النجف الجديدة – امتدادا لمقبرة وادي السلام في النجف الأشرف، والتي تُعتبر واحدة من أكبر وأقدم المقابر في العالم الإسلامي.

جاءت هذه المقبرة الجديدة استجابة للحاجة المتزايدة إلى مساحات دفن منظمة تراعي التخطيط الحديث، ممّا يسهم في تسهيل عمليات الدفن والزيارة.

تم تصميم المقبرة وفق نظام هندسي دقيق، حيث تم تقسيمها إلى عدة مقاطعات، على سبيل المثال المقاطعة الأولى والثانية والثالثة، مع تقسيم كل مقاطعة إلى أجزاء أصغر (أ، ب، ج)، ممّا يضمن ترتيبا منظما يسهل الوصول إلى المواقع المختلفة.

كما تتوفر خرائط تفصيلية للمقاطعات والشوارع الرئيسية والفرعية، ممّا يمكّن الزائرين والمستثمرين من تحديد المواقع بدقة ويسهّل عملية التنقل داخلها.

أسماء مشهورة في مقبرة وادي السلام

تحتوي المقبرة على قبور العديد من الشخصيات البارزة من مختلف العصور، بما في ذلك علماء، وأدباء، وفنانين، وشخصيات سياسية.

من بين الأسماء المشهورة المدفونة في وادي السلام:

  • النعمان بن المنذر: الملك الشهير الذي حكم دولة المناذرة المسيحية في القرن السادس الميلادي.
  • الشيخ عباس القمي: عالم دين ومؤرخ شيعي بارز.
  • الشيخ محمد رضا المظفر: عالم دين ومفكر إسلامي.
  • الشيخ محمد باقر الصدر: عالم دين ومفكر إسلامي.
  • الشيخ محمد تقي الشيرازي: عالم دين ومجتهد شيعي.
  • الشيخ عبد الكريم الحائري: عالم دين ومؤسس الحوزة العلمية في قم.
  • الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء: عالم دين ومجتهد شيعي.
  • الشيخ محمد جواد مغنية: عالم دين ومفكر إسلامي.
  • الشيخ محمد مهدي شمس الدين: عالم دين ومفكر إسلامي.
  • الشيخ محمد باقر الحكيم: عالم دين وزعيم سياسي.
  • الشيخ محمد سعيد الحكيم: عالم دين ومجتهد شيعي.
  • الشيخ محمد إسحاق الفياض: عالم دين ومجتهد شيعي.
  • الشيخ محمد علي الكوراني: عالم دين ومفكر إسلامي.
  • الشيخ محمد علي التسخيري: عالم دين ومفكر إسلامي.

مقبرة وادي السلام في لائحة التراث العالمي

في عام 2016، تم إدراج مقبرة وادي السلام على قائمة التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو، وذلك تقديرا لأهميتها التاريخية والدينية.

المقبرة تعد مقصدا للزوار من مختلف أنحاء العالم، حيث يقصدها المسلمون الشيعة خاصة لزيارة قبور أئمة أهل البيت، بما في ذلك قبر الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، الذي يُعتبر واحدا من أقدس المواقع في العالم الإسلامي.

التحديات الحديثة لمقبرة وادي السلام

تعد مقبرة النجف الأشرف من أبرز المعالم الدينية والثقافية في العالم الإسلامي، لكنها تواجه تحديات حديثة تؤثر على قدرتها على استيعاب الأعداد المتزايدة من المدفونين.

زيادة أعداد المدفونين

شهدت المقبرة زيادة ملحوظة في عدد المدفونين، خاصة خلال فترات النزاعات والحروب.

على سبيل المثال، خلال حرب العراق على تنظيم داعش، ارتفع عدد المدفونين إلى ما بين 150 و200 فرد يوميا، مقارنة بـ80 إلى 120 حالة في الأوقات العادية.

نقص الأراضي المتاحة

مع تزايد أعداد المدفونين، أصبح من الصعب العثور على أراضٍ جديدة لدفن الموتى.

ارتفعت أسعار قطع الأراضي المخصصة للدفن بشكل كبير، حيث وصل سعر قطعة أرض مساحتها 25 مترا مربعا إلى نحو 5 ملايين دينار عراقي (حوالي 4100 دولار أمريكي)، أي ضعف سعرها قبل تصاعد العنف.

التحديات الثقافية والاجتماعية

تعتبر المقبرة جزءا من التراث الثقافي والديني، ممّا يتطلب الحفاظ على طابعها التقليدي.

ومع ذلك، فإن التوسع العمراني والضغط السكاني قد يؤديان إلى تجاوزات تؤثر على هذا الطابع، على سبيل المثال بناء هياكل غير مناسبة أو استخدام مواد بناء غير متوافقة مع البيئة المحيطة.

التحديات البيئية

تعد المقبرة من أكبر المقابر في العالم، وتضم مدافن تستقبل الموتى قرون طويلة.

ومع مرور الوقت، قد تواجه المقبرة تحديات بيئية تتعلق بالحفاظ على سلامة المدافن القديمة، خاصة في ظل التغيرات المناخية والتوسع العمراني المحيط.

عجائب مقبرة وادي السلام

تروى العديد من القصص والحكايات المرتبطة بالمقبرة، بعضها يحمل طابعا أسطوريا أو خرافيا.

من بين هذه الحكايات، قصة “الطنطل”، وهو مخلوق خرافي يُقال إنه يظهر في المقبرة ليلا، وقد أثارت هذه القصة اهتمام وسائل الإعلام.

بالإضافة إلى ذلك، تنتشر روايات عن سماع أصوات غريبة أو مشاهدة ظواهر غير طبيعية داخل المقبرة، ممّا أضاف إلى غموضها وجذب اهتمام الباحثين والزوار على حد سواء.

صور مقبرة وادي السلام

صور مقبرة النجف

اقرا أيضا: زها حديد.. رائدة العمارة الحديثة والتصميم المبتكر

شعر عن مقبرة النجف

تناول الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد في قصيدته “في رحاب النجف الأشرف” مقبرة النجف، ويقول فيها:

شرف ليس بعده شرف

أنك الآن عرشك النجف

أيها المستفز أجنحة

في رحاب الكرار ترتجف

شرف أن كل بارقة

أو رفيف من رهبة يجف

بجناحيك أن خفقهما

لعلي بالحب يعترف

شرف ليس بعده شرف

أنك الآن بيتك النجف

إن تكن قد وقفت مرتبكًا

فالنبـيون هـهنا وقفوا

أو تكن جئت نازفًا فأقل

فالنبـيون هـهنا نزفوا

وتواضع فكل أنملة

ههنا فوقها دم يكف

من علي لليوم هاطلة

تحتها الراسيات تنخسف

فاختصر إن تكن أتيت لكي

تعلن الحزن أيها الكلف

عجبي يا حسين كيف هنا

ليس يحمر لونه السعف

كيف تبقى السماء صاحية

هكذا والغصون تنعطف

وكأن لم يكن هنا مطر

ويكمل أيضا الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد في قصيدته “في رحاب النجف الأشرف”:

دمه عدل برقه يلف

تربة الأنبياء يعصمها

أنها الآن فوق ما أصف

كلما أمطرت زهت رطبًا

بينما حمل غيرها حشف

سيدي يا علي معذرة

أنا من راحتـيك أرتشف

أبلغ القول أنت سيده

والورى من نداك تغترف

فإذا ما وقفت مضطربًا

فاعذرن وقفتي التي أقف

أنا نصب الجلال أجمعه

ليتني لي بظله كنف

ليت ماء الفرات يصبح لي

أدمعًا في ثراك تنذرف

أيها الحاسر الذي أبدًا

بشغاف القلوب يلتحف

أيها الجاسر المضاربه

كل ليل بهن ينكشف

أيها الآسر الأسير تقى

ليس إلا الله يزدلف

هو فجر الإسلام أعظمه

أنه ذلك الفتى الأنف

الذي عنه فاتحًا يده

نزلت من سمائها الصحف

والذي منه قابضًا يده

شعفات القلوب تنشعف

والذي من دعائه انفطرت

باب ربي وانجابت السجف

الذي لو تمس غيرته

جبلاً قلت سوف ينخسف

والذي سيفه النفوس به

قبل خطف العيون تنخطف

والذي إذ تلوح غرته

كل شمس في الكون تنكسف

هو فجر الإسلام لؤلؤه

آله والعوالم الصدف

يا ابن عم النبي لطفك بي

وأجزني فالليل ينتصف

وأنا لم أزل أرى قلمي

ويدي والسطور ترتجف

أنا في حضرتيك شاخصة

نصب عيني هذي وذي ترف

في ضلوعي مذ كورت قفصًا

وضلوعي عليك تعتكف

فأقلني إذا كبوت هنا

من خشوعي وتعذر النجف

معركة مقبرة النجف

في عام 2004، شهدت مدينة النجف الأشرف معركة حاسمة بين قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة و”جيش المهدي” التابع للسيد مقتدى الصدر.

تُعرف هذه المواجهة بـ”معركة النجف” أو “انتفاضة الصدر الثالثة”.

اندلعت الاشتباكات في أبريل 2004 واستمرت حتى أغسطس من نفس العام، حيث تركزت المواجهات في مناطق متعددة من المدينة، علاوة على ذلك مقبرة وادي السلام، التي تُعتبر من أكبر المقابر في العالم.

بدأت الأحداث بعد قرار الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر بإغلاق صحيفة “الحوزة” التابعة للتيار الصدري واعتقال أحد مساعدي السيد الصدر، ممّا أدى إلى احتجاجات واسعة تحولت إلى مواجهات مسلحة بين “جيش المهدي” وقوات التحالف في عدة مدن عراقية، أبرزها النجف.

تحصن مقاتلو “جيش المهدي” في المدينة القديمة ومحيط مرقد الإمام علي بن أبي طالب، بالإضافة إلى ذلك مقبرة وادي السلام، ممّا جعل المقبرة ساحة رئيسية للمعارك بسبب مساحتها الشاسعة وتعقيد تضاريسها.

خلال المعركة، استخدمت القوات الأمريكية الطائرات والمدفعية الثقيلة لاستهداف مواقع “جيش المهدي” داخل المقبرة والمناطق المحيطة، ممّا أدى إلى تدمير أجزاء من المقبرة وإلحاق أضرار بمرقد الإمام علي.

انتهت المواجهات باتفاق لوقف إطلاق النار، تضمن انسحاب “جيش المهدي” من المدينة القديمة وتسليم مفاتيح مرقد الإمام علي إلى مكتب المرجع الديني السيد علي السيستاني، بالإضافة إلى ذلك انسحاب القوات الأمريكية من النجف.

اسئلة شائعة عن مقبرة النجف

كم قبر في مقبرة النجف

كم عدد الموتى في مقبرة النجف

تعتبر مقبرة وادي السلام في النجف الأشرف من أكبر المقابر في العالم، حيث تشير التقديرات إلى أنها تضم أكثر من ستة ملايين قبر.

تستمر عمليات الدفن فيها منذ أكثر من قرون طويلة وحتى اليوم، بمعدل يومي يتراوح بين 150 و200 جنازة.

تغطي المقبرة مساحة تقارب 6 إلى 9 كيلومترات مربعة، وتستقبل موتى من مختلف أنحاء العالم، خاصة من المسلمين الشيعة.

كم مساحة مقبرة النجف

كم تبلغ مساحة مقبرة النجف

تعد مقبرة النجف الأشرف من أكبر المقابر في العالم.

تتفاوت التقديرات حول مساحتها، حيث تشير بعض المصادر إلى أنها تغطي حوالي 6 كيلومترات مربعة، بينما تذكر مصادر أخرى أن مساحتها تصل إلى 9 كيلومترات مربعة.

مشاركة عبر:
Facebook
LinkedIn
X
WhatsApp
Telegram

اخبار مختارة

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي