دعت الولايات المتحدة، العراق والكويت إلى تكثيف جهودهما لدعم اللجنة الثلاثية التي تعمل على حسم ملف الكويتيين المفقودين والممتلكات الكويتية التي نهبت خلال غزو العراق للكويت عام 1990.
جاء ذلك خلال جلسة إحاطة عقدها مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة، حيث طالب نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، بعثة الأمم المتحدة في العراق باستخدام وسائلها المتاحة والتفاعل على أعلى المستويات لتحقيق تقدم في هذا الملف الشائك.
وأشار وود إلى أن الولايات المتحدة قد قدمت صوراً فضائية حديثة لتحديد أربعة مواقع دفن محتملة للمفقودين في العراق، داعيا إلى تكثيف الجهود من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والعراق لإجراء تحليلات مشتركة وتحقيقات ميدانية بأسرع وقت ممكن.
كما أكد نائب السفيرة الأميركية على التزام بلاده في التحقق من أربعة مواقع أخرى في الكويت من خلال محاولات العثور على شهود من جمعيات المحاربين القدامى الأميركيين، في خطوة تهدف إلى تقديم إجابات شافية لعائلات المفقودين.
وفي نفس السياق، شدد وود على أهمية تسليط الضوء على الجهود الدولية لضمان تحقيق العدالة والمساءلة لضحايا الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها تنظيم داعش، بما في ذلك الإبادة الجماعية ضد الأيزيديين والعنف القائم على النوع الاجتماعي في العراق.
وفي إعلان منفصل، أعلنت السلطات العراقية تخصيص مكافأة لمن يقدم “معلومات مجدية” حول مواقع دفن محتملة لمفقودين عراقيين وكويتيين خلال حرب الخليج الثانية عام 1991، دون الكشف عن قيمتها.
من جهته، أعلن فايز العنزي، رئيس جمعية “أهالي الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية”، أن عدد المفقودين منذ غزو العراق للكويت بلغ 311 شخصا، فيما تم إعادة رفات 294 منهم من العراق، ولا يزال 311 شخصاً في عداد المفقودين.
وأوضح العنزي أن البحث عن رفات المفقودين بدأ بعد سقوط النظام العراقي، حيث تم العثور على رفات في أربعة مواقع عراقية هي السماوة وكربلاء والرمادي والعمارة.
تجدر الإشارة إلى أن غزو العراق للكويت في أغسطس 1990 أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص وتهجير آخرين، وفرضت الأمم المتحدة حصاراً اقتصادياً على العراق استمر لمدة 13 عاما.
وبلغت تعويضات الحرب التي دفعها العراق للكويت أكثر من 52 مليار دولار، والتي تم سدادها بالكامل بحلول عام 2021.
اقرا ايضا: توتر على الحدود اللبنانية.. نتنياهو وكاتس يهددان بالرد على هجوم حزب الله