أثار افتتاح “مجسر الأوقاف” في محافظة الأنبار جدلاً واسعاً بين الأوساط المحلية، حيث أعلنت الجهات الحكومية إنجاز المشروع وافتتاحه رسمياً قبل أكثر من شهر، رغم استمرار العمل على بعض الأجزاء النهائية.
وانتقد الناشط المدني، وعد عساف، هذا “الافتتاح المبكر”، مشيراً إلى أن “المشروع ما يزال غير مكتمل، خاصة فيما يتعلق بتركيب الزجاج على مسقفات السلالم”.
وأشار عساف، إلى أن “مثل هذه الخطوات قد تضلل الرأي العام بشأن مستوى الإنجاز الحقيقي”، مشدداً على ضرورة “الالتزام بالشفافية والمصداقية في الإعلان عن اكتمال المشاريع الخدمية”.
من جانبه، قال معاون محافظ الأنبار للخدمات، الحكم حسين علي، إن “المشروع تم افتتاحه رسمياً بحضور المحافظ ووزير الإسكان”، مبيناً أن “جميع أجزاء المشروع، بما في ذلك السلالم، قد تم تشغيلها بالكامل”.
وأشار علي، إلى أن “مسقفات السلالم أُضيفت كعمل مستحدث بعد الافتتاح، وهي الآن جاهزة، ولم يتبق سوى تركيب الزجاج الخاص بها، متوقعاً إتمام ذلك خلال الأيام المقبلة”.
يُذكر أن “مجسر الأوقاف” يُعتبر من المشاريع الحيوية في مدينة الرمادي، وقد شهد تأخيرات متعددة في إنجازه، مما أدى إلى اختناقات مرورية في المدينة.
وقد أثار تصميم المجسر انتقادات من بعض الأهالي، الذين اعتبروا أنه يشوه واجهة “جامع الدولة الكبير”، أحد أبرز المعالم التاريخية والدينية في المدينة.
وأشار عدد من المواطنين الشهر الماضي، إلى وجود سوء تخطيط في اختيار مكان المجسر وتصاميمه، ما أثّر سلباً على المظهر الحضري للمنطقة، وبدلاً من أن يسهم المشروع في تطوير المدينة وتحسين بنيتها التحتية، كان له تأثير معاكس في تشويه جمال المعالم الإسلامية والحد من جاذبية الموقع.