خالد بتال
خالد بتال نجم، وزير الصناعة والمعادن في العراق ,من أبرز الشخصيات التي ساهمت في تطوير القطاع الصناعي في البلاد.
ولد عام 1976 في محافظة الأنبار، وتقلد عدة مناصب هامة في الحكومة العراقية.
يشغل حاليا منصب وزير الصناعة والمعادن في حكومة محمد شياع السوداني، بعد أن صوت له مجلس النواب في 27 تشرين الأول 2022.
التحصيل الأكاديمي والمسيرة المهنية
حصل خالد البتال على شهادة البكالوريوس والماجستير في الهندسة المدنية من الجامعة التكنولوجية في العراق، بالإضافة إلى ذلك دكتوراه في الهندسة المدنية من جامعة نوتنغهام في المملكة المتحدة.
عمل في عدة مواقع أكاديمية وإدارية في جامعة الأنبار، حيث شغل مناصب مثل معاون عميد كلية الهندسة للشؤون العلمية والدراسات العليا، ومدير مركز الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات، ومدير مركز بحوث الطاقة المتجددة.
كما شغل منصب عميد كلية الهندسة، ثم رئيس جامعة الأنبار.
اقرا أيضا: نوري المالكي .. من المنفى إلى حكم العراق
مناصب خالد بتال الحكومية
في عام 2020، تم تكليفه بمنصب وزير التخطيط في حكومة مصطفى الكاظمي، حيث عمل على تطوير الخطط التنموية والإصلاحية للبلاد.
وفي أكتوبر 2022، تم تعيينه وزيرا للصناعة والمعادن في حكومة محمد شياع السوداني، حيث عمل على تعزيز القطاع الصناعي في العراق.
جدول المناصب التي شغلها خالد بتال
المنصب | الجهة | السنة |
---|
معاون عميد كلية الهندسة | جامعة الأنبار | 2009 |
عميد كلية الهندسة | جامعة الأنبار | 2013 |
رئيس جامعة الأنبار | وزارة التعليم | 2015 |
وزير التخطيط | حكومة الكاظمي | 2020 |
وزير الصناعة والمعادن | حكومة السوداني | 2022 |
انجازات خالد بتال
إعادة إعمار جامعة الأنبار
بعد تحريرها من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، تولى بتال نجم مسؤولية رئاسة جامعة الأنبار، حيث كان له دور بارز في قيادة جهود إعادة إعمار الجامعة.
كانت الجامعة قد تضررت بشكل كبير جراء الصراعات المسلحة، ممّا أثر على قدرتها على تقديم التعليم والبحث العلمي بشكل طبيعي.
خالد بتال، وبالتعاون مع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية، عمل على وضع خطة شاملة لإعادة بناء المباني الجامعية وتوفير بيئة تعليمية حديثة للطلاب.
تم استعادة الكثير من الأقسام الأكاديمية، وتم تجديد المعامل والمختبرات البحثية، ممّا ساهم في استعادة دور الجامعة كأحد أبرز الصروح العلمية في المنطقة.
تطوير القطاع الصناعي
في منصبه كوزير للصناعة والمعادن، عمل البتال على تطوير القطاع الصناعي في العراق بشكل عام، وفي محافظة الأنبار بشكل خاص.
من أبرز جهوده كان تحديث المصانع الحكومية التي تعاني من تراجع في الإنتاج وتدهور في البنية التحتية.
على سبيل المثال، تم تجديد مصنع نسيج كربلاء ليصبح من أحدث المصانع في المنطقة، ما أدى إلى زيادة الإنتاج وتحسين جودة المنتجات.
كما عمل على تطوير المدن الصناعية في العديد من المحافظات العراقية، بما في ذلك الأنبار والبصرة وذي قار، عبر تحديث البنية التحتية لها ورفع كفاءتها.
هذه الجهود أدت إلى تعزيز الإنتاج المحلي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وهو ما ساهم في توفير فرص عمل جديدة للعمالة العراقية.
كما كانت هذه المبادرات جزءا من سياسة الوزارة لتعزيز قدرات العراق الإنتاجية والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
تعزيز الشراكات الاستثمارية
في إطار جهوده الرامية لتعزيز الاقتصاد الوطني، أعلن البتال عن 90 فرصة شراكة بين القطاعين العام والخاص.
كانت هذه الفرص تهدف إلى دعم المشاريع الصناعية والزراعية في مختلف أنحاء العراق، وقد شملت مجالات متنوعة مثل إنتاج المواد الأساسية، وصناعات تكنولوجيا المعلومات، والبناء.
شجع البتال على المنافسة العادلة بين المنتج المحلي والمستورد، ممّا أسهم في تحسين الجودة وتقليل الأسعار في الأسواق المحلية.
كما قدم دعما خاصا للمستثمرين المحليين، ممّا ساهم في تنشيط المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
هذه الشراكات كان لها دور كبير في حماية المنتج العراقي من المنافسة غير العادلة مع المنتجات المستوردة، الأمر الذي ساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحقيق استقرار اقتصادي طويل الأجل.
الاهتمام بالمعايير البيئية
من ضمن أولويات الوزير، كان الاهتمام بتطبيق المعايير البيئية في المشاريع الصناعية.
فقد أشرف شخصيا على إنشاء مدينة صناعية في محافظة النجف وفقا لأحدث المعايير البيئية، في خطوة تهدف إلى تقليل الآثار البيئية السلبية الناتجة عن النشاط الصناعي.
تم تخصيص مساحة 6,000 دونم لبناء المدينة الصناعية، والتي كانت من المخطط أن تضم العديد من المصانع التي تعمل وفق تقنيات صديقة للبيئة.
كان الهدف من هذا المشروع هو جذب الاستثمارات الصناعية التي تراعي البيئة وتعزز التنمية المستدامة.
بالإضافة إلى ذلك، تم العمل على تحسين البنية التحتية للمدن الصناعية الأخرى بما يتماشى مع التوجهات البيئية الحديثة، ما يعكس التزام بتال نجم بالتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
اقرا أيضا: خارطة طريق التنمية في العراق .. وثلاثية تحديات النفط والفقر والفساد
العمل على تعزيز الشراكات الدولية
إدراكا منه لأهمية العلاقات الدولية في تعزيز القدرة الاقتصادية للعراق، عمل البتال على تعزيز الشراكات مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة.
ومن أبرز هذه الشراكات كانت مع دول مثل الأردن ومصر، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات الصناعية والتجارية التي فتحت آفاقا جديدة للتعاون المشترك.
هذه الشراكات لم تكن تقتصر فقط على مجال الصناعات الثقيلة، بل امتدت أيضا إلى مجالات التكنولوجيا، والنقل، والتجارة.
بحوث ومؤلفات خالد بتال
لخالد بتال إسهامات علمية متميزة، حيث نشر أكثر من 40 بحثا في مجلات ومؤتمرات علمية دولية، وأشرف على 12 أطروحة دكتوراه ورسالة ماجستير.
كما ألف كتابين في مجالات الهندسة المدنية، وشارك في تأليف ثمانية كتب ودراسات أخرى.
اقرا أيضا: شارع المتنبي .. قلب بغداد الثقافي وأيقونة الفكر والأدب
الأسئلة الشائعة حول خالد بتال
شغل مناصب أكاديمية كرئيس جامعة، ومن ثم تولى وزارتي التخطيط والصناعة في حكومتي الكاظمي والسوداني.
تطوير المصانع العراقية، وإطلاق 90 فرصة شراكة، وتحديث المدن الصناعية بمعايير بيئية.
حصل على البكالوريوس والماجستير في الهندسة المدنية من الجامعة التكنولوجية في العراق، والدكتوراه من جامعة نوتنغهام في المملكة المتحدة.
قاد جهود إعادة إعمار الجامعة بعد داعش، ونجح في استعادة دورها العلمي.