نفط العراق
يعد النفط أحد أهم الموارد الاقتصادية في العراق، حيث يشكل العمود الفقري للاقتصاد الوطني ومصدرا رئيسيا للدخل القومي.
يمتلك العراق خامس أكبر احتياطي نفطي في العالم، ممّا يمنحه موقعا استراتيجيا في السوق العالمي للطاقة.
ومع ذلك، فإن الاستفادة الكاملة من هذه الثروة تواجه تحديات كبيرة، تتعلق بالاستثمار، والتكنولوجيا، والاستقرار السياسي، والفساد الإداري.
اكتشاف النفط في العراق
في أكتوبر عام 1927، شهد العراق حدثا محوريا غير مسار تاريخه الاقتصادي والاجتماعي، حيث تم اكتشاف النفط لأول مرة في حقل بابا كركر قرب كركوك.
هذا الاكتشاف جاء بعد جهود حثيثة من قبل شركة البترول التركية (TPC)، التي حصلت على امتياز التنقيب عام 1925.
عند بدء الحفر، تدفق النفط بكميات كبيرة، ممّا أكد وجود احتياطيات نفطية هائلة في المنطقة.
في تلك الفترة، كان العراق تحت الانتداب البريطاني، وكانت الأوضاع السياسية والاقتصادية معقدة.
مع ذلك، مهد اكتشاف النفط الطريق لتحولات جذرية في بنية الاقتصاد العراقي، حيث أصبح النفط عنصرا أساسيا في تعزيز الإيرادات الوطنية وتمويل مشاريع التنمية.
توالت الاكتشافات النفطية في مناطق أخرى من البلاد، ممّا رسخ مكانة العراق كواحد من أبرز منتجي النفط عالميا.
اقرا أيضا: السدود في العراق .. شريان الحياة ومصدر الطاقة المتجددة
النفط في العراق
تطور صناعة النفط في العراق
شهد القطاع النفطي العراقي تطورا ملحوظا خلال السبعينيات والثمانينيات.
في عام 1972، اتخذت الحكومة العراقية خطوة جريئة بتأميم النفط، ممّا منحها السيطرة الكاملة على الموارد النفطية.
أدى هذا القرار إلى تعزيز الإيرادات الوطنية، ممّا ساهم في تمويل مشاريع تنموية كبيرة.
بحلول أواخر السبعينيات، ارتفعت الطاقة الإنتاجية لتتجاوز 3.5 مليون برميل يوميا.
مع اندلاع الحرب العراقية الإيرانية عام 1980، تعرض القطاع النفطي لأضرار جسيمة، حيث استهدفت المنشآت النفطية، ممّا أدى إلى تراجع الإنتاج.
ورغم التحديات، تمكنت الكوادر العراقية من إعادة بناء بعض المنشآت، واستمر الإنتاج بوتيرة أقل.
في التسعينيات، فُرضت عقوبات اقتصادية على العراق بعد غزو الكويت، ممّا أدى إلى تراجع الإنتاج إلى مستويات متدنية.
ورغم التحديات، استمر العراق في تصدير النفط عبر برنامج “النفط مقابل الغذاء” الذي أقرته الأمم المتحدة، ممّا ساهم في تلبية بعض احتياجاته الأساسية.
الاحتياطيات النفطية في العراق
يعد العراق من أبرز الدول الغنية بالموارد النفطية، حيث يحتل المرتبة الخامسة عالميا في حجم الاحتياطيات النفطية المؤكدة، والتي تبلغ حوالي 145 مليار برميل، ما يمثل نحو 8% من إجمالي الاحتياطيات العالمية.
تتركز هذه الاحتياطيات بشكل رئيسي في المناطق الجنوبية من البلاد، مع وجود بعض الحقول في المناطق الوسطى والشمالية.
في يناير 2025، أعلنت شركة نفط الوسط العراقية، بالتعاون مع شركة “EBS” الصينية، عن اكتشاف مخزون نفطي كبير في حقل شرق بغداد الجنوبي، يقدر بأكثر من ملياري برميل.
هذا الاكتشاف يعد الأكبر في منطقة الوسط، ويتوقع أن يسهم في تعزيز الاحتياطيات النفطية للبلاد.
تسعى الحكومة العراقية إلى زيادة احتياطياتها النفطية إلى أكثر من 160 مليار برميل من خلال جولات التراخيص الجديدة وتطوير الحقول والرقع الاستكشافية.
في هذا السياق، أطلقت وزارة النفط العراقية جولتي التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة، بهدف تطوير 29 مشروعا في 12 محافظة، بما في ذلك مناطق في المياه الإقليمية.
بالإضافة إلى ذلك، يواصل العراق جهوده لزيادة إنتاجه النفطي، مستهدفا الوصول إلى 6 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2029.
تتضمن هذه الخطط تطوير الحقول الحدودية واستثمار الغاز المصاحب لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز.
حاليا، يبلغ متوسط إنتاج العراق حوالي 4 ملايين برميل يوميا، ممّا يجعله ثاني أكبر منتج في منظمة أوبك.
العراق يخفض إنتاج النفط
قرر العراق تخفيض حصته الانتاجيه في منظمه اوبيك طوعا بدءا من نهايه الشهر الجاري ولغايه حزيران من السنه المقبلة.
وسياتي هذا الخفض بمعدل 125000 برميل يوميا ممّا سيؤدي الى تخفيض الصادرات النفطية العراقية الى نحو 3.2 2 برميل يوميا.
مما ينعكس على الايرادات النفطية والتي ستنخفض بدورها بمعدل 262 مليون دولار شهريا وباكثر من 3 مليارات و190,000 دولار سنويا.
مما سيعمق من عجز الموازنه الاتحادية العامة للبلاد لعام 2025.
لم تكن هذه الخطوه بالجديدة حيث خفض العراق حصته في وقت سابق بعد تجاوزه حصته الانتاجية خلال العام الماضي حيث بلغت حينها 211000 برميل يوميا حتى نهاية 2024.
ومع استمرار هذه الاجراءات حتى منتصف العام المقبل 2026 يبقى تاثيرها على الاقتصاد العراقي احادي الجانب والتمويل مرهون بتطورات السوق واسعار النفط العالمي.
اقرا أيضا: الإمام علي بن أبي طالب .. قصة الاستشهاد الكاملة
حقول النفط في العراق
حقل الرميلة
حقل الرميلة هو حقل نفطي عملاق يقع جنوب العراق، على بعد 50 كيلومترا غرب مدينة البصرة، ويمتد حتى شمال الكويت.
يعتبر من أكبر الحقول النفطية في العالم، حيث يحتوي على احتياطيات تقدر بحوالي 17 مليار برميل من النفط القابل للاستخراج.
اكتشف الحقل عام 1953، وبدأ الإنتاج التجاري فيه في يناير 1954.
شهد الإنتاج ذروته في مايو 1979، حيث بلغ 1.75 مليون برميل يوميا، لكنه تراجع في العقود التالية بسبب الصراعات وقلة الاستثمارات.
في عام 2009، تم توقيع عقد خدمات فنية بين شركة نفط البصرة وشركتي BP وCNPC لتطوير الحقل، ممّا ساهم في زيادة الإنتاج إلى حوالي 1.45 مليون برميل يوميا بحلول عام 2019.
ينتج حقل الرميلة نحو ثلث إمدادات النفط في العراق، ممّا يجعله مصدرا حيويا للدخل والطاقة في البلاد.
تستمر الجهود لتطوير البنية التحتية للحقل، بما في ذلك حفر آبار جديدة وتحديث المنشآت، بهدف زيادة الإنتاج إلى أكثر من مليوني برميل يوميا في السنوات المقبلة.
حقل غرب القرنة
حقل غرب القرنة هو أحد أكبر الحقول النفطية في العراق والعالم، ويقع في محافظة البصرة جنوب العراق، على بعد حوالي 65 كيلومترا شمال غرب المدينة.
يقدر احتياطي الحقل بحوالي 12 مليار برميل من النفط الخام القابل للاستخراج.
غرب القرنة 1: بدأت شركة “إكسون موبيل” الأمريكية بتطوير هذا الجزء، لكنها انسحبت لاحقا.
في يناير 2024، تسلمت شركة “بتروتشاينا” الصينية العمليات كمقاول رئيسي.
ينتج هذا الجزء حوالي 550 ألف برميل يوميًا، مع خطط لزيادة الإنتاج إلى 600 ألف برميل يوميا بنهاية عام 2024.
غرب القرنة 2: تدير هذا الجزء شركة “لوك أويل” الروسية منذ عام 2010.
في مارس 2014، بدأ الإنتاج التجاري، ووصل إلى 480 ألف برميل يوميا، ما يعادل 10% من إجمالي إنتاج العراق النفطي و15% من صادراته.
في نوفمبر 2023، وافق مجلس الوزراء العراقي على عقد بقيمة 619 مليون دولار مع شركة “سيسم” الإيطالية لبناء منشآت غازية في حقل غرب القرنة 2، بهدف تقليل حرق الغاز المصاحب واستخدامه في توليد الكهرباء.
يعتبر حقل غرب القرنة من الأصول الاستراتيجية للعراق، حيث يسهم بشكل كبير في إنتاج النفط الخام، ما يجعله محورا رئيسيا في خطط البلاد لزيادة الإنتاج النفطي وتعزيز الاقتصاد الوطني.
حقل مجنون
حقل مجنون النفطي هو أحد أكبر الحقول النفطية في العراق والعالم، يقع في محافظة البصرة جنوب العراق، على بعد 60 كيلومترا شمال شرق مدينة البصرة، بالقرب من الحدود العراقية – الإيرانية.
يقدر احتياطي الحقل بحوالي 38 مليار برميل من النفط الخام.
اكتشف الحقل عام 1975، وبدأ الإنتاج فيه لاحقا.
في عام 2010، تم توقيع عقد تطوير الحقل مع شركتي “رويال داتش شل” و”بتروناس” الماليزية.
وفي 2018، انسحبت “شل” من الحقل، وتولت شركة نفط البصرة إدارته بالكامل.
شهد الحقل تطورات ملحوظة بعد انتقال الإدارة إلى الجهد الوطني، حيث تم تنفيذ مشاريع تطويرية لزيادة الإنتاج.
في مايو 2024، دشنت شركة الحفر العراقية أكبر جهاز حفر في البلاد داخل حقل مجنون، بقدرة 3000 حصان، بهدف حفر آبار تصل أعماقها إلى 8500 متر، ممّا يسهم في زيادة الإنتاجية.
تسعى وزارة النفط العراقية إلى رفع إنتاج الحقل إلى 450 ألف برميل يوميا خلال السنوات المقبلة، من خلال حفر آبار جديدة وتطوير البنية التحتية.
يعتبر حقل مجنون من الأصول الاستراتيجية للعراق، حيث يسهم بشكل كبير في إنتاج النفط الخام، ممّا يجعله محورا رئيسيا في خطط البلاد لزيادة الإنتاج النفطي وتعزيز الاقتصاد الوطني.
اقرا أيضا: منتخب العراق لكرة القدم .. قصة شغف في سماء الكرة العراقية
حقل الزبير
حقل الزبير هو حقل نفطي عراقي يقع في قضاء الزبير بمحافظة البصرة جنوب العراق.
تم اكتشافه عام 1949، وبدأ الإنتاج فيه منذ ذلك الحين.
يقدر احتياطي الحقل بحوالي 4 مليارات برميل من النفط الخام.
في عام 2010، تم توقيع عقد لتطوير الحقل مع ائتلاف من شركات “إيني” الإيطالية، و”كوغاس” الكورية، و”أوكسيدنتال بتروليوم” الأمريكية، بهدف زيادة الإنتاج وتحسين البنية التحتية.
شهد الحقل في السنوات الأخيرة عمليات تطوير مستمرة.
وفي أكتوبر 2024، نجحت الملاكات الفنية والهندسية في شركة الحفر العراقية بحفر واستصلاح أربع آبار نفطية جديدة في حقل الزبير.
وذلك في إطار التزامها بدعم عمليات الإنتاج وزيادة الطاقة الإنتاجية للحقل.
كما أعلنت هيئة تشغيل حقل الزبير النفطي عن اعتمادها أحدث الطرق في تحسين إنتاج الآبار، خاصة مع تقدم أعمارها، بهدف ديمومة جريان النفط بمختلف أنواعه إلى المحطات.
يعتبر حقل الزبير من الأصول الاستراتيجية للعراق، حيث يسهم بشكل كبير في إنتاج النفط الخام.
ممّا يجعله محورا رئيسيا في خطط البلاد لزيادة الإنتاج النفطي وتعزيز الاقتصاد الوطني.
حقل كركوك
حقل كركوك النفطي، الواقع في محافظة كركوك شمال العراق، يعتبر من أقدم وأكبر الحقول النفطية في البلاد.
اكتشف هذا الحقل عام 1927، وبدأ الإنتاج التجاري فيه عام 1934. يقدر احتياطي الحقل بحوالي 9 مليارات برميل من النفط القابل للاستخراج.
يتكون حقل كركوك من عدة مناطق إنتاجية رئيسية، أبرزها:
بابا كركر
يعتبر هذا الجزء من الحقل من أقدم المناطق النفطية، ويشتهر بـ”النار الأزلية” التي تشتعل نتيجة تسرب الغاز الطبيعي من الأرض منذ العصور القديمة.
باي حسن
يعد من الحقول المهمة في كركوك، حيث بلغ عدد آباره 35 بئرا منذ اكتشافه عام 1953.
جمبور
يحتوي على 16 بئرا منذ اكتشافه عام 1954.
يهدف هذا الاتفاق إلى زيادة الإنتاج النفطي واستثمار الغاز المصاحب، مع توقعات بوصول الاستثمارات إلى 25 مليار دولار خلال عمر المشروع.
حقل شرق بغداد
حقل شرق بغداد هو أحد أكبر الحقول النفطية في العراق، يقع شرق العاصمة بغداد ويمتد بطول يزيد على 120 كيلومترا، وعرض يتراوح بين 5 و7 كيلومترات.
يمتد الحقل من شرق مدينة الصويرة إلى منطقة النباعي، مرورا بشرق بغداد.
ويتألف من ثلاثة أجزاء رئيسية:
الجزء الجنوبي جنوب نهر ديالى.
والجزء الشمالي الذي يضم مناطق التاجي والمناطق السكنية المحيطة.
والامتدادات الشمالية التي تصل إلى منطقة النباعي.
في يناير 2025، أعلنت شركة نفط الوسط، بالتعاون مع شركة “EBS” الصينية، عن اكتشاف مخزون نفطي جديد في حقل شرق بغداد.
يتوقع أن يضيف أكثر من ملياري برميل إلى احتياطيات العراق النفطية، ممّا يرفع إجمالي احتياطيات الحقل إلى 15 مليار برميل.
أظهرت الاختبارات الأولية للبئر المكتشفة معدل إنتاج يومي يصل إلى 5 آلاف برميل من النفط الخام.
يسهم الحقل حاليا في تزويد محطات الكهرباء بالوقود.
حيث يوجه جزء من إنتاجه إلى محطة كهرباء القدس.
وينقل جزء آخر إلى محطة الزبيدية الحرارية في واسط.
بينما تكرر الكمية المتبقية في مصفاة الدورة لإنتاج المشتقات النفطية المختلفة.
في فبراير 2025، بدأت شركة نفط الوسط بتطبيق تقنية الذكاء الاصطناعي لمراقبة آبار الحقل، بالتعاون مع شركة “EBS” الصينية، بهدف تعزيز كفاءة عمليات الاستخراج وتقليل زمن الاستجابة للأعطال.
حقل الحلفاية
يقع حقل الحلفاية في ناحية المشرح بقضاء الكحلاء شرق مدينة العمارة في محافظة ميسان.
تم اكتشافه عام 1976، ويقدر احتياطيه بحوالي 4.1 مليار برميل من النفط القابل للاستخراج.
في عام 2010، تولت شركة “بتروتشاينا” الصينية تطوير الحقل، ممّا أدى إلى زيادة الإنتاج من 3,000 برميل يوميا إلى 100,000 برميل يوميا بحلول يونيو 2012.
بحلول ديسمبر 2018، ارتفع الإنتاج إلى 370,000 برميل يوميا بعد الانتهاء من منشأة جديدة لمعالجة النفط.
في يونيو 2024، افتتح رئيس الوزراء العراقي مشروع معالجة الغاز المصاحب في حقل الحلفاية بسعة 300 مليون قدم مكعب قياسي يوميا.
يهدف هذا المشروع إلى تحلية وتجفيف الغاز، وفصل مكوناته الأساسية لإنتاج الغاز الجاف المستخدم في تشغيل محطات توليد الكهرباء، والغاز السائل المستخدم كوقود للطبخ والسيارات.
بالإضافة إلى إنتاج مكثفات الغاز ومادة الكبريت.
تستمر جهود التطوير في الحقل، حيث أُنجزت عمليات حفر واستصلاح عدة آبار جديدة لزيادة الطاقة الإنتاجية.
في فبراير 2013، أعلنت شركة نفط ميسان عن إنجاز حفر أربع آبار جديدة في الحقل، ليصل إجمالي الآبار المحفورة منذ بدء التطوير إلى 37 بئرا.
وفي يونيو 2023، أعلن عن انتهاء أعمال حفر سبعة آبار من أصل 32 بئرا مخطط لها ضمن خطة وزارة النفط.
خريطة حقول النفط في العراق
اقرا أيضا: الحمى القلاعية في العراق .. أزمة تهدد الثروة الحيوانية والأمن الغذائي
البنية التحتية للنفط في العراق
يمتلك العراق شبكة من الأنابيب والمنشآت لتصدير النفط.
ويعتمد بشكل أساسي على ميناء البصرة النفطي (ميناء الفاو الكبير قيد التطوير)، الذي يصدر عبره معظم الإنتاج الجنوبي.
أما في الشمال، فكان العراق يصدر عبر خط كركوك – جيهان إلى تركيا، لكنه شهد توقفا متكررا بسبب خلافات سياسية وفنية.
النفط والاقتصاد العراقي
الاقتصاد العراقي يعتمد بشكل رئيسي على النفط، حيث يمثل ما يزيد عن 90% من إيرادات الحكومة، وحوالي 60% من الناتج المحلي الإجمالي.
هذه التبعية الشديدة تجعله عرضة للتقلبات في أسعار النفط العالمية.
فعلى سبيل المثال، أدى انهيار الأسعار في 2020 إلى أزمة مالية حادة أجبرت الحكومة على الاقتراض وتأخير دفع الرواتب.
كما يفتقر الاقتصاد إلى التنويع، حيث يعاني من ضعف في القطاعات غير النفطية مثل الزراعة والصناعة.
ممّا يزيد من معدلات البطالة والفقر.
هندسة النفط في العراق
تعد هندسة النفط من التخصصات الهندسية الحيوية في العراق، نظرا لامتلاك البلاد احتياطيات نفطية هائلة واعتماد اقتصادها بشكل كبير على الصناعة النفطية.
يهدف هذا التخصص إلى تأهيل مهندسين متخصصين في استكشاف واستخراج وإنتاج النفط والغاز، وتطوير الكفاءات الوطنية لتلبية احتياجات القطاع النفطي.
أبرز الجامعات العراقية التي تقدم برامج في هندسة النفط:
جامعة بغداد
تأسس قسم هندسة النفط عام 1958/1959، ويعد من أقدم الأقسام في هذا المجال.
يمنح القسم درجة البكالوريوس بعد إتمام 170 وحدة دراسية.
ويغطي المنهج مواضيع مثل حفر آبار النفط والغاز، هندسة المكامن، هندسة الإنتاج، وتقنية الغاز.
بالإضافة إلى برامج الماجستير التي بدأت عام 1980.
وبرامج الدكتوراه التي افتتحت عام 1992 في تخصصات هندسة الإنتاج، وهندسة المكامن، وهندسة الحفر.
جامعة البصرة
تأسس قسم هندسة النفط عام 2008، ويمنح شهادة البكالوريوس في علوم هندسة النفط بتخصص عام.
يركز القسم على تزويد الطلبة بالمعرفة والمهارات اللازمة للعمل في القطاع النفطي.
مع التأكيد على البحث العلمي ومشاركة الطلبة في مشاريع تطبيقية.
جامعة البصرة للنفط والغاز
تأسس قسم هندسة النفط والغاز عام 2013.
ويهدف إلى تخريج مهندسين أكفاء قادرين على تنفيذ المشاريع الهندسية المختلفة التي يحتاجها البلد.
مع التركيز على التطبيقات الهندسية المتعلقة بالنفط والغاز من الاستخراج إلى التكرير والتوزيع.
اقرا أيضا: البنك المركزي العراقي والمصارف العراقية